الاثنين، 22 ديسمبر 2014

تلك الابواب المتواربه في خبايا عقلك

تسمح للاشباح الساكنة فيه
 التي تنتظرك لتغفو دقائق .. لتتسلل ف متاهات الذاكرة
لتعيد اليك تلك الافكار القديمة
تلك الصور التي نسيتها مع الزمن
ها انت الان في بيتك القديم وحيك الفقير
تتشبث باقل قدر من الحياه
وماذا تغير !
ها انت الان في بيتك الجديد وحيك الغني
تتشبث باقل قدر من الحياه

مشاعر الفرصة البديلة

فيه مبدأ لطيف اوي ف الاقتصاد اسمه (نفقة الفرصة البديله)
المبدأ دا بيقول انك لو مثلا قررت تشترى سلعه ما فانت ف نفس الوقت بتقرر ماتشتريش سلعه تانيه
وان كل قراراتك الاقتصادية موازي ليها قرارت تانيه بالعكس بتاعها
زي كدا مصطفي ابراهيم وهو بيقول

(وانت عليك تختار هتبدي مين ع مين)

والمبدأ دا مش مقتصر ع الاقتصاد احنا طول الوقت بنطبق المبدا ديه
بنضحي بايه على حساب ايه
وبنخسر ايه ونكسب مين
على سلامة اول ما قال

(محظوظ انا .. ساعات اشاور يتفتحلي الف باب
لكني بغلط ف الحساب
معرفش ليه ؟!)

اتكلم عن نوعيه ناس محددة
ناس ديما بتغلط ف حساب تكلفة الفرصة البديلة
ديما بتختار غلط
تختار تزعل وقت الفرح
وتختار تبعد وقت القرب
وتختار تهرب وقت الحاجة
الناس ديه مش ناقصها الفرصة ولا الحظ
ناقصها بس انها تفتح عنيها وتعرف ان الدورات الاقتصادية حتمية
وانك لو مخترتش صح وقت الانتعاش
هتلاقي نفسك لوحدك وقت الكساد

الجمعة، 19 ديسمبر 2014

الأولى

ظهورك المفاجئ اربكني
لم اعتقد يوما انك ستكونين بهذا الهدوء
توقعت حضور طاغي وملفت

ظننت ان هناك اجراس كثيرة ستجلجل لتعلمني بوجودك
وبالتاكيد لم اظن ابدا انك ستاتين الان 

لم اعرف حتى منذ متى انتي هنا 

ايتها الشعرة البيضاء الوحيدة القابعة في مقدمة راسي

اهلا بكي

ابعتلي امان

ابعتلي امان
عنوان بيطمن ف الزحمة
او لحن لغنوة ماهيش راكبه 
اسمعها يرفرف قلبي بعيد

من غير مواعيد
وحضور وغياب
وحصار اوقات بتحجم فيك

تسلملي الضحكة الصافية بجد
الهمس ف صوت الدوشة لحد
فبيغمز ويدري الضحكة
او ايد بتسلم ف اللهفة
تاخد من قلبي حاجات وحاجات

توحشني ساعات 
اصوات بتروح من غير اسباب
من غير تنبيه ولا حتى عتاب
وعيون كانت اقرب بكتير
من غير مواعيد

اللاعودة

يتسلل هاربا من احلامه المزعجة
يغلق الباب وراءه ويمضى حيث اللاعوده
يتبعه بقايا امانيه الخائفة
بعضها ينجو .. والباقي يقع تحت اقدام ذكرياته السيئة فيلفظ انفاسه ف الحال
يعلو صوت يردد :- لو لم اكن انا .. لو لم اكن
تتحسس قداماه الطريق فى هذا الظلام القابع فيه. والناتج منه
تظهر مشاهد لبعض من ذكرياته وتختفي سريعا
يتسأل كيف عبرت باب الغرفه
تظهر مرة اخري وتختفي قبل انا يسألها
يتمنى ان تكون عبرت وحدها
ويبدا يلاحقها .. يجرى هنا وهناك
يحاول ان يمسك بومضات ذكرياته الهاربة
ايقاعها يصبح اسرع واسرع
وقف يلتقط انفاسه والمشاهد تظهر وتختفي حوله


استسلم للامر وجلس ع الارض يشاهدها
تمضى به الذكريات حيث تشاء
بدا عدد المشاهد يقل وسرعتها تهدا
حتي بقي مشهد وحيد يتكرر ويتكرر
التمس طريقه اليه بحذر
وقبل ان يضع يده عليه
انزلق ف احدى داومات اللاوعي وانتهى امره الى الابد

ل غادة

عزيزتي غادة
الحالمة الهائمة .. الساعية للسعادة
ها هو عامك الأصعب يمر
لا تلتفتي وراء كي يا عزيزتي
كوني فخورة بنفسك فهزائمك كلها نبيلة
اراكي نضجتي كثيرا هذا العام
لست بمتخبطة ولا متلعثمة .. رغم الطريق المظلم مازلت تختطيه بومضات النور العابرة
وانتي تحاولين اشعال نورك الخاص

فخورك انا بيكي
وانتي ترسمي مستقبلك بيدك ولا تخافي ان تسلكيه رغم الصعوبات
ثابري وستصلين
تذكري شجاعتك في مواجهة مخاوفك هذا العام



لا لم تهربي كما كنت اظن ولكنك عالجت جروحك بطريقتك الخاصة
كم احببت انك فعلتي هذا وحدك رغم الايادي الممتدة الصادقة
فاصبحتي اقوى وانضج
شعرتك البيضاء الوحيدة القابعة في مقدمة راسك تختصر احداث هذا العام .
اعرف انك مازلت تحاولين التقاط انفاسك ومازلت تتعافين
ستنجحي يا صغيرتي وسيمضي كل هذا
لا تستسلمي ابدا فانتي اقوى
احبك وفخورة بك دائما